الجزر من المحاصيل التي يكاد لا يخلو منها بيت في البلاد العربية، فهو جزء مهم استخدامه في أنواع كثيرة من الطعام بالإضافة لقيمته الغذائية، فمن منا لم تحثه أمه على تناوله حتى يساعد في تقويه نظره؟! فقد أُثبت أن الجزر يساهم في تقوية النظر بالفعل بسبب أنه غني بمركب اسمه الكاروتين بالإضافة أنه يقوي المفاصل والعظام بسبب احتواءه على فيتامين د الذي يمتص بشكل أفضل أفضل عنصر الكالسيوم في الجسم كما أنه يقوي بنية الجسم ويضمن النمو السليم لأنه غني بالعناصر البروتينية المهمة. يساعد تناول الجزر يوميًا على ضبط مستوى ضغط الدم بسبب احتواءه على الأملاح القلوية المهمة وفي مقدمتها البوتاسيوم. كما أنه واحد من أقوى المضادات الطبيعية للأكسدة، ما يجعله ممتازًا لمنع الإصابة بمرض السرطان بأشكاله المختلفة. الجزر أيضًا يحسن الحالة المزاجية ويحمي من الاكتئاب بفضل مذاقه الشهي، وتناوله بشكل يومي يعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي ومنع الإصابة بالامساك، كونه يزيد من ليونة الأمعاء ويعالج مشاكل المعدة. للجزر أيضًا جانب تجميلي حيث أنه نبات ممتاز للحفاظ على نضارة البشرة وخلوها من المشاكل لاحتوائه على العديد من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين أ الذي يحارب الندوب والبقع ويزيل التصبغات الناتجة عن اشعة الشمس بالإضافة لأنه يمنع ظهور علامات التقدم بالسن خاصة التجاعيد. كل هذه الفوائد وأكثر تجعل الدول حريصة على زراعته سواء في الحقول المكشوفة أو داخل البيوت المحمية الزراعية أو البيوت البلاستيكية الزراعية. فزراعة الجزر تحتاج لتوافر عوامل معينة كوجود تربة عميقة ذات مسامات جيدة التصريف، إضافة سماد أو مزيج الزراعة العضوية إلى التربة قبل الزراعة، مع تقليب التربة مع إزالة الشوائب والصخور والمواد الصلبة من التربة قبل الزراعة وهذا كله قد يسهل توفيره داخل البيوت المحمية الزراعية حيث أن الزراعة في محميات زراعية تساعد على توفير البيئة المناسبة لزراعة أي محصول خلال أي فصل من فصول السنة لأن بداخل هذه البيوت المحمية الزراعية يتم التحكم في المناخ، من خلال الصوب الزراعية المكيفة (البيوت المحمية الزراعية المكيفة) أو الدفيئة، وبالنسبة لمحصول الجزر فزراعته تتم في الطقس البارد عندما تكون درجة الحرارة ما بين 7 إلى 29 درجة مئوية. عند زراعة محصول الجزر فيجب تقليل الري مع اقتراب الجذور من النضج، فالرطوبة الزائدة في نهاية وقت النمو تؤدي إلى تكسر الجذور. كما أنه يُفضل أن يُسقي نبات الجزر في الصباح الباكر؛ حتى تتبخر أي كمية زائدة في وقت الظهيرة. ويُعد نظام الري بالتنقيط طريقة ري فعالة لمحصول الجزر. فإذا كنت من مزاعي الحقول أو من أصحاب البيوت البلاستيكية الزراعية فعليك تتبع هذا النظام كي تحمي محصولك. كما أن عليك حمايته من الأمراض والآفات التي يكون في عرضة لها ولذلك سنقدم لك أشهر هذه الآفات وبعض الأدلة على وجودها: - ذبابة صدأ الجزر وهي حشرة تُهاجم الجزر وتترك نُدبًا فيه وتُشكل ما يشبه الأنفاق مع إفراز مادة الصدأ، وهي مادة هشة ملونة، وللوقاية من هذا المرض يجب تغطية النباتات بأغطية مناسبة. - البياض الدقيقي: تتسبب الفطريات الموجودة في الجو بهذا المرض، وعند إصابتها للنبات تظهر على شكل بودرة تتوزع على أجزاء النبات، مما يُسبب ظهور عدوى والتهاب شديد يؤدي إلى تشوه الجزر، وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض في حال وجود رطوبة عالية، ويمكن توفير الحماية منها عن طريق استخدام الكبريت في بداية الموسم. - العفن القطني: هو فطر يُصيب الجزر، ويظهر على شكل بقع ناعمة من الآفات المبللة بالماء على كلٍ من الجذر، ثم تنمو هذه الفطريات وتتحول إلى فطريات رقيقة بيضاء اللون وتنتشر في جميع الأنسجة المصابة، ويظهر هذا المرض بسبب وجود الفطريات في التربة، ومن طرق الوقاية حراثة التربة من أجل تفكيكها وتوفير تهوية جيدة لها، وإزالة أوراق الجزر كي لا تمنع وصول الهواء للتربة، واعتماد أساليب الري بالتنقيط ليتم التحكم بكمية الماء. الجدير بالذكر أن الزراعة التي تتم داخل البيوت المحمية الزراعية، يمكن حماية النبات والحفاظ عليه بشكل أكبر حيث أن المحصول يتم تغطيته فلا يمكن للحشرات أو الآفات أن تصل إليه. كما أن بداخل البيوت المحمية الزراعية يتم حماية الجزر من الحيوانات البرية التي تهاجم محصول الجزر. وفي الختام نتمنى لك محصول كثير ومُعافى من الآفات والدمار.
يمكنكم قراءة المزيد عن مستلزمات البيوت المحمية الزراعية وتكلفة البيوت المحمية الزراعية أيضًا على هذا الموقع
نصائح ومعلومات تفيدك عند زراعة الجزر
موضوع: نصائح ومعلومات تفيدك عند زراعة الجزر
