حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة القرآن الكريم و علومه ::  تفسير القرآن الكريم

كاتب الموضوع samisat مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :02 - 10 - 2019
samisat
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
https://www.ouadilarab.com/
البيانات
عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/09/2019
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ Emptyموضوع: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ
سورة: الأحقاف

الاية من10 الى 11

المصدر

https://www.alro7.net/playerq2.php?langg=arabic&sour_id=46&top=11#top11

تفسير بن كثير

يقول تعالى: { قل} يا محمد لهؤلاء المشركين الكافرين بالقرآن { أرأيتم إن كان} هذا القرآن { من عند اللّه وكفرتم به} ؟ أي ما ظنكم أن اللّه صانع بكم، إن كان هذا الكتاب الذي جئتكم به قد أنزله عليّ لأبلغكموه، وقد كفرتم به وكذبتموه؟ { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} أي وقد شهدت بصدقه وصحته الكتب المتقدمة المنزلة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبلي، بشرت به وأخبرت بمثل ما أخبر هذا القرآن به، وقوله عزَّ وجلَّ: { فآمن} أي هذا الذي شهد بصدقه من بني إسرائيل لمعرفته بحقيقته، { واستكبرتم} أنتم عن اتباعه، وقال مسروق: فآمن هذا الشاهد بنبيه وكتابه وكفرتم أنتم بنبيكم وكتابكم، { إن اللّه لا يهدي القوم الظالمين} وهذا يعم عبد اللّه بن سلام وغيره، كقوله تبارك وتعالى: { وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا قبله مسلمين} وقال: { إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً} الآية، وروى مالك، عن عامر بن سعد عن أبيه قال: ما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد اللّه بن سلام رضي اللّه عنه، قال: وفيه نزلت { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} ""أخرجه البخاري ومسلم والنسائي""، وكذا قال ابن عباس ومجاهد والضحّاك وقتادة: إنه عبد اللّه بن سلام، وقوله تعالى: { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه} أي قالوا عن المؤمنين بالقرآن لو كان القرآن خيراً ما سبقنا هؤلاء إليه، يعنون بلالا و عمارا و صهيبا و خبابا رضي اللّه عنهم وأشباههم من المستضعفين والعبيد والإماء، غلطوا في ذلك غلطاً فاحشاً وأخطأوا خطأً بيّناً كما قال تبارك وتعالى: { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منَّ اللّه عليهم من بيننا} أي يتعجبون كيف اهتدى هؤلاء دوننا ولهذا قالوا: { لو كان خيراً ما سبقونا إليه} ، وأما أهل السنَّة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي اللّه عنهم: هو بدعة، لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها، وقوله تعالى: { وإذ لم يهتدوا به} أي بالقرآن { فسيقولون هذا إفك قديم} أي كذب قديم مأثور عن الناس الأقدمين، فينتقصون القرآن وأهله، وهذا هو الكبر الذي قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (بطر الحق وغمط الناس) بطر الحق أي دفعه وعدم قبوله، و غمط الناس أي احتقارهم وازدراءهم . ثم قال تعالى: { ومن قبله كتاب موسى} وهو التوراة { إماماً ورحمة وهذا كتاب} يعني القرآن { مصدق} أي لما قبله من الكتب { لساناً عربياً} أي فصيحاً بيناً واضحاً { لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين} أي مشتمل على النذارة للكافرين، والبشارة للمؤمنين، وقوله تعالى: { إن الذين قالوا ربنا اللّه ثم استقاموا} تقدم تفسيرها في سورة حم السجدة، وقوله تعالى: { فلا خوف عليهم} أي فيما يستقبلون { ولا هم يحزنون} على ما خلفوا { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون} أي الأعمال سبب لنيل الرحمة لهم وسبوغها عليهم، واللّه أعلم.


تفسير الجلالين

{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا } أي في حقهم { لو كان } الإيمان { خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا } أي القائلون { به } أي القرآن { فسيقولون هذا } أي القرآن { إفك } كذب { قديم } .


تفسير الطبري

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَقَالَ الَّذِي كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَقَالَ الَّذِينَ جَحَدُوا نُبُوَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُود بَنِي إِسْرَائِيل لِلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ , لَوْ كَانَ تَصْدِيقكُمْ مُحَمَّدًا عَلَى مَا جَاءَكُمْ بِهِ خَيْرًا , مَا سَبَقْتُمُونَا إِلَى التَّصْدِيق بِهِ , وَهَذَا التَّأْوِيل عَلَى مَذْهَب مَنْ تَأَوَّلَ قَوْله : { وَشَهِدَ شَاهِد مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى مِثْله } أَنَّهُ مَعْنِيّ بِهِ عَبْد اللَّه بْن سَلَام , فَأَمَّا عَلَى تَأْوِيل مَنْ تَأَوَّلَ أَنَّهُ عُنِيَ بِهِ مُشْرِكُو قُرَيْش , فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُوَجَّه تَأْوِيل قَوْله : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } أَنَّهُ عُنِيَ بِهِ مُشْرِكُو قُرَيْش وَكَذَلِكَ كَانَ يَتَأَوَّلهُ قَتَادَة , وَفِي تَأْوِيله إِيَّاهُ كَذَلِكَ تُرِكَ مِنْهُ تَأْوِيله , قَوْله : { وَشَهِدَ شَاهِد مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى مِثْله } أَنَّهُ مَعْنِيّ بِهِ عَبْد اللَّه بْن سَلَام . ذِكْر الرِّوَايَة عَنْهُ ذَلِكَ : 24179 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } قَالَ : قَالَ ذَاكَ أُنَاس مِنْ الْمُشْرِكِينَ : نَحْنُ أَعَزّ , وَنَحْنُ , وَنَحْنُ , فَلَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ فُلَان وَفُلَان , فَإِنَّ اللَّه يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء . * - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } قَالَ : قَدْ قَالَ ذَلِكَ قَائِلُونَ مِنْ النَّاس , كَانُوا أَعَزّ مِنْهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّة , قَالُوا : وَاَللَّه لَوْ كَانَ هَذَا خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ بَنُو فُلَان وَبَنُو فُلَان , يَخْتَصّ اللَّه بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء , وَيُكْرِم اللَّه بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء , تَبَارَكَ وَتَعَالَى . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَقَالَ الَّذِي كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَقَالَ الَّذِينَ جَحَدُوا نُبُوَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُود بَنِي إِسْرَائِيل لِلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ , لَوْ كَانَ تَصْدِيقكُمْ مُحَمَّدًا عَلَى مَا جَاءَكُمْ بِهِ خَيْرًا , مَا سَبَقْتُمُونَا إِلَى التَّصْدِيق بِهِ , وَهَذَا التَّأْوِيل عَلَى مَذْهَب مَنْ تَأَوَّلَ قَوْله : { وَشَهِدَ شَاهِد مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى مِثْله } أَنَّهُ مَعْنِيّ بِهِ عَبْد اللَّه بْن سَلَام , فَأَمَّا عَلَى تَأْوِيل مَنْ تَأَوَّلَ أَنَّهُ عُنِيَ بِهِ مُشْرِكُو قُرَيْش , فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُوَجَّه تَأْوِيل قَوْله : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } أَنَّهُ عُنِيَ بِهِ مُشْرِكُو قُرَيْش وَكَذَلِكَ كَانَ يَتَأَوَّلهُ قَتَادَة , وَفِي تَأْوِيله إِيَّاهُ كَذَلِكَ تُرِكَ مِنْهُ تَأْوِيله , قَوْله : { وَشَهِدَ شَاهِد مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى مِثْله } أَنَّهُ مَعْنِيّ بِهِ عَبْد اللَّه بْن سَلَام . ذِكْر الرِّوَايَة عَنْهُ ذَلِكَ : 24179 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } قَالَ : قَالَ ذَاكَ أُنَاس مِنْ الْمُشْرِكِينَ : نَحْنُ أَعَزّ , وَنَحْنُ , وَنَحْنُ , فَلَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ فُلَان وَفُلَان , فَإِنَّ اللَّه يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء . * - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } قَالَ : قَدْ قَالَ ذَلِكَ قَائِلُونَ مِنْ النَّاس , كَانُوا أَعَزّ مِنْهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّة , قَالُوا : وَاَللَّه لَوْ كَانَ هَذَا خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ بَنُو فُلَان وَبَنُو فُلَان , يَخْتَصّ اللَّه بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء , وَيُكْرِم اللَّه بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاء , تَبَارَكَ وَتَعَالَى . ' وَقَوْله : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِذْ لَمْ يُبْصِرُوا بِمُحَمَّدٍ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ الْهَدْي , فَيَرْشُدُوا بِهِ الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم .وَقَوْله : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِذْ لَمْ يُبْصِرُوا بِمُحَمَّدٍ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ الْهَدْي , فَيَرْشُدُوا بِهِ الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم .' يَقُول : فَسَيَقُولُونَ هَذَا الْقُرْآن الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَاذِيب مِنْ أَخْبَار الْأَوَّلِينَ قَدِيمَة , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مُخْبِرًا عَنْهُمْ , { وَقَالُوا أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيلًا } 25 5 يَقُول : فَسَيَقُولُونَ هَذَا الْقُرْآن الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَاذِيب مِنْ أَخْبَار الْأَوَّلِينَ قَدِيمَة , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مُخْبِرًا عَنْهُمْ , { وَقَالُوا أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيلًا } 25 5 '


تفسير القرطبي

قوله تعالى { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه} اختلف في سبب نزولها على ستة أقوال : الأول : أن أبا ذر الغفاري دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام بمكة فأجاب، واستجار به قومه فأتاه زعيمهم فأسلم، ثم دعاهم الزعيم فأسلموا، فبلغ ذلك قريشا فقالوا : غفار الحلفاء لو كان هذا خيرا ما سبقونا إليه، فنزلت هذه الآية، قال أبو المتوكل. الثاني : أن زنيرة أسلمت فأصيب بصرها فقالوا لها : أصابك اللات والعزى، فرد الله عليها بصرها. فقال عظماء قريش : لو كان ما جاء به محمد خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة، فأنزل الله تعالى هذه الآية، قاله عروة بن الزبير. الثالث : أن الذين كفروا هم بنو عامر وغطفان وتميم وأسد وحنظلة وأشجع قالوا لمن أسلم من غفار وأسلم وجهينة ومزينة وخزاعة : لو كان ما جاء به محمد خيرا ما سبقتنا إليه رعاة البهم إذ نحن أعز منهم، قاله الكلبي والزجاج، وحكاه القشيري عن ابن عباس. الرابع : وقال قتادة : نزلت في مشركي قريش، قالوا : لو كان ما يدعونا إليه محمد خيرا ما سبقنا إليه بلال وصهيب وعمار وفلان وفلان. الخامس : أن الذين كفروا من اليهود قالوا للذين آمنوا يعني عبدالله بن سلام وأصحابه : لو كان دين محمد حقا ما سبقونا إليه، قال أكثر المفسرين، حكاه الثعلبي. وقال مسروق : إن الكفار قالوا لو كان خيرا ما سبقتنا إليه اليهود، فنزلت هذه الآية. وهذه المعارضة من الكفار في قولهم : لو كان خيرا ما سبقونا إليه من أكبر المعارضات بانقلابها عليهم لكل من خالفهم، حتى يقال لهم : لو كان ما أنتم عليه خيرا ما عدلنا عنه، ولو كان تكذيبكم للرسول خيرا ما سبقتمونا إليه، ذكره الماوردي. ثم قيل : قوله { ما سبقونا إليه} يجوز أن يكون من قول الكفار لبعض المؤمنين، ويجوز أن يكون على الخروج من الخطاب إلي الغبة، كقوله تعالى { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} [يونس : 22]. { وإذ لم يهتدوا به} يعني الإيمان. وقيل القرآن. وقيل محمد صلى الله عليه وسلم. { فسيقولون هذا إفك قديم} أي لما لم يصيبوا الهدى بالقرآن ولا بمن جاء به عادوه ونسبوه إلى الكذب، وقالوا هذا إفك قديم، كما قالوا : أساطير الأولين وقيل لبعضهم : هل في القرآن : من جهل شيئا عاداه؟ فقال نعم، قال الله تعالى { وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} ومثله { بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه} [يونس : 39].


الشيخ الشعراوي - فيديو



سورة الأحقاف الايات 4 - 12


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

القائل هنا الذين كفروا. قالوا لمن؟ للذين آمنوا { لَوْ كَانَ خَيْراً... } [الأحقاف: 11] أي: الإسلام { مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ... } [الأحقاف: 11] وللعلماء ملحظ في هذه الآية يتوفق على معنى كلمة { لِلَّذِينَ آمَنُواْ... } [الأحقاف: 11].

فمَنْ أخذها بمعنى اللام اعتبر هذا القول مواجهة من الكافرين للمؤمنين، فقالوا لهم وهم حضور: لو كان خيراً ما سبقتمونا إليه هكذا بتاء الخطاب، ومن اعتبر اللام بمعنى (عن) المؤمنين يعني: وهم غائبون عن مجلس القول: لو كان خيراً ما سبقونا إليه.

فكأن السياق عدلَ عن الحرف (عن) إلى (اللام) ليعطينا المعنيين: معنى الإيذاء في المواجهة، والإيذاء في الغَيْبة، ويجمعهما في نصٍّ واحد.

وقوله تعالى: { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَـٰذَآ إِفْكٌ قَدِيمٌ } [الأحقاف: 11] الإفك: هو أقبح الكذب { قَدِيمٌ } يعني: معروف ومعهود منذ القدم. أي: عند الأولين.


[/center][/b]
[/size]

الجمعة أكتوبر 25, 2019 5:09 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

Arnold

البيانات
عدد المساهمات : 20
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ


اخي samisat
بارك الله فيك علي هذا الموضوع الوافي
استفدت كثيرا من قراءه التفسير
في انتظار المزيد من مواضيعك في منتديات واحة الإسلام







الأحد أكتوبر 27, 2019 10:00 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

طيبة

البيانات
عدد المساهمات : 267
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ





جَزْاك الله خَير الجًزاء
كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
ولطَرْحِك القَيْم ..
احترامي وَتقْديرْي

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ %D8%AD%D9%83%D8%AA%D8%AD








التوقيع: طيبة



وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ 21221391446



الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير