حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام العامة :: منتدى الواحة العام

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :12 - 10 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 55
العمل/الترفيه : ربة منزل
تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس  Emptyموضوع: تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس

تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس
تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس


أحمد بن راشد بن سعيّد








د.أحمد بن راشد بن سعيد
في الثاني والعشرين من شهر شباط (فبراير) للعام 2008 صادق الرئيس التركي عبد الله جول على إصلاح دستوري تاريخي يسمح للجميع بحق التعليم في الجامعات، في إشارة إلى الطالبات اللاتي يرتدين الحجاب وتم منعهن من الدراسة بسبب حظر ارتدائه في الجامعات إثر الانقلاب العسكري عام 1982.


ظل الحجاب رمزا للتجاذب والصراع بين القوى الإسلامية وحرس النظام الكمالي الذي يتشبث بعلمانية صارمة, تتوجس من المظاهر والرموز ذات الصلة بالتاريخ العثماني القريب.كما ظل الدين موضع استقطاب في تركيا الحديثة منذ تأسيسها عام 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية, وتعتقد النخبة العلمانية, بمن فيها من جنرالات الجيش والقضاة ورؤساء الجامعات, أن الدين يجب أن يظل بعيدا عن شئون الحياة والدولة, بما في ذلك غطاء رأس المرأة.


معارضون


تخشى هذه النخبة أن يكون رفع الحظر عن الغطاء مقدمة لسلسلة من الإصلاحات التي ينوي حزب العدالة والتنمية الحاكم إدخالها إلى النظام السياسي والاجتماعي للبلاد. يعبر عن هذه المخاوف مثلا "إبراهيم كالين"، مدير مركز سيتا للأبحاث، الذي كتب في يومية "زمان" التركية: "إذا أعطيت قوما شيئا واحدا فسيطلبون في نهاية المطاف أكثر.. إذا سمحت بغطاء الرأس في الجامعات اليوم فسوف يعلنون دولة شريعة في غضون عشر سنوات"، (البروني تايمز, 1 شباط / فبراير 2008).


عضو البرلمان عن الحزب العلماني المعارض "نسرين بيتوك" هاجمت القرار خلال النقاش البرلماني حول الحجاب قائلة إنه: "سيجلب مزيدا من الضغط على النساء.. سيجلب لنا في نهاية المطاف إرهاب حزب الله وإرهاب القاعدة وأصوليتها".


رئيس الحزب العلماني المعارض "دنيز بيكال" خاطب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أثناء النقاش قائلا: "إنني أستأمن قطة على كبد, ولا أستأمنك على العلمانية". ورد على هذا الهجوم "سيميل سيسك" من الحزب الحاكم, قائلا: "نحن لا نحاول أن نفرض حظرا, بل نحاول أن نرفع حظرا".


"حكمت سامي ترك"، وزير العدل السابق، يحذر من أن رفع الحظر عن غطاء الرأس سيتحول تدريجا إلى حظر على نزع غطاء الرأس. وتزعم نليوفر جول, باحثة اجتماعية ومؤلفة كتاب "العصري المحرم: الحضارة والاحتجاب", أن الجيل القديم من النساء التركيات المحجبات كن غالبا من الطبقة الوسطى العاملة, ولذا فلم يشكلن خطرا, بينما نساء اليوم المحجبات الأكثر ثراء هن الخطيرات.


ويقارن "مراد بيلغي"، الأستاذ بجامعة بيلغي في إستانبول, بين العمامة السيخية وغطاء الرأس, قائلا إن الشرطي السيخي في إنجلترا والذي يعتمر عمامة تحت قبعته, يمثل أقلية صغيرة, بينما أولئك اللاتي يطالبن بحريتهن في تركيا يمثلن أغلبية، (النيويورك تايمز, 10 شباط /فبراير 2008).


النائبة "جانان ارتمان" اتهمت حزب العدالة والتنمية باستخدام المرأة دمية لفرض هيمنة دينية على البلاد, واصفة قرار رفع الحظر بأنه "ثورة سوداء", بينما دعا نائب آخر, هو قمر غينش, إلى الاعتصام داخل قاعة البرلمان لعرقلة التصويت بالقوة, و"إنقاذ" جمهورية أتاتورك (الحياة, 10 شباط / فبراير 2008).


صحيفة التايمز اللندنية نشرت تقريرا بعنوان: "العلمانيون الأتراك يخشون أن يؤدي رفع الحظر على الحجاب إلى إحياء ديني"، (7 شباط / فبراير 2008).


الحرية الدينية


في حقيقة الأمر يمثل مشروع رفع الحظر على الحجاب جزءا من حزمة تعديلات دستورية تزمع الحكومة التركية الحالية طرحها على البرلمان. من أبرز هذه التعديلات إعادة السيادة إلى الشعب بدلا من الدولة, والإقرار بأن الهوية التركية تشمل كل العرقيات في المجتمع التركي (بما فيها الأقلية الكردية), وإعطاء الوالدين سلطات أكبر فيما يتعلق بتعليم أطفالهم, والسماح لهم باختيار تعليم ديني بعيدا عن ذلك الذي تشرف عليه الدولة.


في هذا السياق, فإن الإصلاحات المقترحة سوف تدعم الحريات الدينية التي يردد الغرب أنه يناضل من أجلها, أو كما قال "نوح فيلدمان"، أستاذ القانون بجامعة هارفارد: "سوف تضع تركيا على مسار دستور ليبرالي بلا جدال".و يصف فيلدمان مشروع رفع الحظر عن الحجاب بأنه "دراسة حالة في الحرية الدينية ضد العلمانية القسرية", مؤكدا أن الليبرالية اتصلت في جذورها بحماية الحرية الدينية المسيحية, بيد أنه يدعو أردوغان إلى تبني مزيد من الحريات، مشيرا إلى أن استمرار قوة الديمقراطية الليبرالية أتى من توسيع المواطنة أو الجنسية, وتوفير الحماية الدستورية للأقليات والجماعات المعرضة للاضطهاد الحكومي، (النيويورك تايمز, 8 شباط / فبراير 2008).


لكن تصديق الرئيس التركي على قرار الحجاب ليس نهاية المطاف, فالقوى العلمانية مصممة على المضي إلى آخر الطريق لإبطال القرار. فحزب الشعب المعارض يزمع رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية ضد السماح بغطاء الرأس الذي يمثل في نظره نهاية الجمهورية الأتاتوركية.


علمانيون ضد الديمقراطية


المعارضون أيضا ينوون تسيير المزيد من تظاهرات الاحتجاج, مشيعين بذلك جوا من التوتر والخوف والانقسام. لماذا يصر العلمانيون على تصعيد الموقف ويرفضون الاستجابة لخيار الشعب كما عبر عنه ممثلوه المنتخبون؟ أليس النواب هم المشرعين الذين يسنون القوانين ويملكون حق تعديل الدستور بأغلبية الثلثين, ومن ثم يصبح الالتزام بقراراتهم واجبا وطنيا وقانونيا؟ كيف يمكن أن ينظر إلى هذا السلوك العدائي لقرار حظر الحجاب، (وهو في الأصل ليس بندا في الدستور) بوصفه سلوكا ديمقراطيا نابعا من حق الاختلاف؟ لكن هل مسألة رفع الحظر عن الغطاء قضية مصيرية للمعسكر العلماني؟


الجواب: ربما يخشى العلمانيون فعلا أن يكون القرار بداية لانقلاب شامل في نظرة الأتراك إلى ميراث مصطفى كمال الذي بدأ المعركة ضد الوجه الإسلامي لتركيا في مطلع العشرينيات من القرن العشرين ولا تزال قائمة.


يخشى العلمانيون أن يحظى المتدينون الأتراك بتكافؤ في فرص التعليم والتوظيف والوصول إلى مناصب قيادية في الجيش والمؤسسات الاقتصادية, وهو ما احتكرته النخب العلمانية لعقود. يتوجس العلمانيون من أنموذج حزب العدالة والتنمية الذي يجمع بين الخلفية الإسلامية والتأهيل العلمي الغربي, ولا يثقون في مزاعمه باحترام التقاليد العلمانية وإرث أتاتورك.


الحقيقة أن العلمانيين الأتراك شأنهم شأن كثير من العلمانيين في العالم العربي, لا يؤمنون بالتعددية ولا بالرأي الآخر, ولا يتورعون عن التنكر لخيار الشعب, بل ربما يلجئون إلى القوة لإلغائه أو حصاره أو تشويهه أو منعه من تحقيق أهدافه. تؤكد ذلك مواقف علمانية عربية تبنت الجانب المعارض لرفع الحظر عن غطاء الرأس, رغم أن السماح للفتيات بارتداء الحجاب هو انتصار "ليبرالي". تفضل جماعات من العلمانيين الذين يتقنون عظات التعددية والتنوع الحكم الاستبدادي على توفير الفرصة لتنظيمات أو أحزاب إسلامية للمشاركة السياسية والتعبير عن نفسها بالوسائل الدستورية والسلمية, وتحقيق إنجازات وتمرير مشاريع بالوسائل الديمقراطية. ربما لهذا السبب شعر العلمانيون الأتراك بالصدمة من قرار رفع الحظر, وربما لهذا السبب ستتواصل "معركة" ذلك الغطاء الذي ضاقت صدورهم به ذرعا. إنها تركيا التي تغطي شعرها, أو الديمقراطية التي تحتجب, ما الضير في ذلك؟ لكن المسألة أبعد من مجرد غطاء. وكما كتبت "شيلبي وايت" في إحدى الصحف التركية أن المعنى السياسي للحجاب هو في عين الناظر. المعنى "في رءوسنا وليس على رءوسنا".






--------------------------------------------------------------------------------


أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود، صحافي وشاعر.


الموضوع الأصلي : تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس  2410


الخميس نوفمبر 16, 2017 2:00 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

SinCara

البيانات
عدد المساهمات : 40
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/11/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس


جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم 


وجعله الله فى ميزان اعملك ....


دمت بحفظ الرحمن ....


ودى وشذى الورود








الجمعة يناير 12, 2018 7:45 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

jassim1

البيانات
عدد المساهمات : 1355
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 11/12/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: تركيا.. المسألة أبعد من غطاء رأس


شكرا لك








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير