أمريكا تنسحب من اليونسكو معتبرة أنها.. «معادية لإسرائيل»
واشنطن – الوكالات: أعلنت الولايات المتحدة الخميس انها انسحبت من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة اياها بأنها «معادية لإسرائيل»، في خطوة اعتبرتها المديرة العامة للمنظمة «خسارة للتعددية».
وبعد سنوات من التوتر في اليونسكو التي تشهد حاليا عملية اختيار امينها العام الجديد، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة ستنسحب من المنظمة.
وقالت نويرت في بيان إن «القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة إلى إصلاحات اساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونسكو ضد إسرائيل».
وكانت الولايات المتحدة، احد الدول المؤسسة للمنظمة، قد انسحبت خلال حكم الرئيس رونالد ريجان في عام 1984، بسبب مزاعم عن سوء الادارة المالية للمنظمة، والانحياز ضدها في بعض سياستها.
وفي عام 2002، أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عودة بلاده إلى المنظمة، لكن العلاقات ساءت مجددا عام 2011 حين علقت واشنطن مساهماتها المالية بعد ان صوت أعضاء المنظمة لصالح قبول عضوية فلسطين.
وتعارض واشنطن اي خطوة تقوم بها وكالات الامم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة.
لكن ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية في اطار الوعد باتباع سياسة خارجية محورها «أمريكا اولا».
بدورها، عبرت المديرة العام للمنظمة ايرينا بوكوفا عن «أسفها العميق» لقرار الولايات المتحدة، معتبرة انه «خسارة للتعددية».
وقالت بوكوفا في بيان «في الوقت الذي تستمر فيه النزاعات من المؤسف للغاية ان تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الامم المتحدة التي تدعم التعليم من اجل السلام وتحمي الثقافة التي تتعرض لاعتداء». وتابعت «رغم تعليق التمويل، عمقنا الشراكة بين الولايات المتحدة واليونسكو».
وأيدت إسرائيل على الفور الانسحاب الأمريكي من اليونسكو.
وقال سفيرها لدى الامم المتحدة داني دانون في بيان «بدأنا عهدا جديدا في الامم المتحدة. هناك ثمن يجب دفعه مقابل التمييز ضد إسرائيل».
ويأتي القرار الأمريكي فيما تحاول القوى الأوروبية الضغط على ترامب لاحترام التزامات واشنطن الدولية.
وفي يونيو، أعلن ترامب اعتزامه الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015، كما يستعد لاتهام إيران بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى الست في نفس العام.
وكلها قرارات تتبنى مواقف معارضة لحلفائه الأوروبيين.