حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام الأسرة و المجتمع :: واحة الأسرة المسلمة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :06 - 09 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !! Emptyموضوع: حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !!

حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !!

نسمع اليوم بزخم كبير من المخرجات السيئة التي تفرزها المشاكل في البيوت ، وذلك في ظل الضغط النفسي و الأسري أو الاجتماعي على وجه العموم ، ومن المسلَّم به أن وجود المشاكل في البيوت أمر لا يثير الاستغراب أو التضجر ، لأن النفس البشرية معرضة للخطأ ، ولها مواطن تحبها وأخرى تكرهها ، وقد تكون الأنفس الأخرى عكس ذلك ، فلا نطالب بالمستحيل ، ولا يظل المرء حبيس الأنانية وحب الذات في بيته وبين أسرته .. 


إن المشاكل في البيوت هي أم الأوجاع والعنف داخل الأسرة ، فمن أين يبدأ الطلاق ؟ ومن أين يبدأ الشتم والضرب ؟ ومن أين يبدأ الهجر ؟ ومن أين يبدأ الجفاء والكره ؟ ومن أين تبدأ سلسلة القسوة بين أفراد الأسرة ؟ ولذلك ينبغي أن نعتني بإيجاد منهج متكامل يعين على تجاوز المشكلات الأسرية.. 

ومن خلال هذا المقال سأبين بإذن الله بعض المعينات التي ينبغي أن نجعلها لنا زادا نتزود بها وقت حدوث المشكلة ، وما سأذكره سيكون على شكل نقاط منهجية أساسية ، تعين على تجاوز المشكلة بصورة كلية وشاملة بإذن الله .. 



أولا / لا تغضب .. 
وهذا توجيه نبوي حث عليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه عندما جاءه ذلك الرجل الذي يطلب من الرسول وصية ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بحال ذلك الرجل ، قال له لا تغضب ، فردد عليه مرارا ، فقال له لا تغضب.إن مما ينبغي على الإنسان لحظة حدوث المشكلة أن لا يغضب ، ولا يعطي نفسه إشارات بحب الانتصار للمشكلة ، أو القضاء عليها في وقتها بأي طريقة كانت ، لأن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا على الغاضب ومن كان سببا في حدوث المشكلة 


ثانيا / لا تجادل وقت حدوث المشكلة .. 
إن اللبيب الفطن ، هو من يحسب للأمور ، ويتخيل العواقب ، ولذلك يبني لنفسه منهجا قويما أثناء حدوث المشكلة ، فلا يجادل جدالا صاخبا وقت تأجج المشكلة ، بل يترك تلك اللحظات إلى وقت يحسن التفاهم فيه ، ثم بعد ذلك يعالج المشكلة قال عبد الله بن الحسين : " المراء رائد الغضب فأخزى الله عقلا يأتيك به الغضب " فافهم يا لبيب .. 



ثالثا / لا تطفئ النار بالنار .. 
عجيب أمر أولئك الذين يريدون أن يحلوا مشاكلهم بمشاكل ، ويريدون أن يجتثوا المشكلة في أسرع وقت ، ويزيدوا من لهيبها وتوقدها بحلول مرتجلة لا تمت للعلاج بصلة ، فعندما تحدث المشكلة في البيت أو الأسرة ، فلينظر المرء لها من جميع جوانبها ، ثم يختار العلاج الأنفع والأنجع في حلها وإنهائها .. 



رابعا / عليك بالرؤية الموضوعية للمشكلة .. 
إن البيوت تتصدع عندما نتعامل مع مشاكلها من زاوية واحدة ، فنجد أن الذي يواجه المشكلة في الأسرة يفقد التوازن والصواب في العلاج ، والرؤية الموضوعية للمشكلة تسهم في تحديد المشكلة ، ومعرفة آثارها ، وأفضل الطرق في علاجها ، وهنا أنقل لك تعريفا للدكتور عبد الكريم بكار في تعريف الموضوعية ( وهي مجموعة من الأساليب والخطوات والأدوات التي تمكننا من الوقوف على الحقيقة ، والتعامل معها على ما هي عليه بعيدا عن الذاتية والمؤثرات الخارجية ).والقضية التي نجهلها دائما في مشاكلنا الأسرية هي التسرع في التعامل معها ، أو إشراك الذاتية والعاطفة في القضاء على المشكلة.يقول الشيخ محمد الدويش (( إنّ أسلوب نظرتنا للمشكلة وطريقة تفكيرنا فيها هو الذي يضخم المشكلة أو يقللها, فالمشكلة عبارة عن شيء واحدٍ محددٍ، لكنّ كيفية النظر، وكيفية التعاطي والتعامل معها هو الذي يقضي بتضخيمها أو إعطائها حجمها الأصليّ، ووضعها في قالبها الطبيعيّ. فعلى حسب الحيز الذي نعطيه للمشكلة لتشغله من أذهاننا، تتحدد مدى سيطرتنا على المشكلة ومدى سيطرتها وتأثيرها علينا ). 



خامسا / أمسك عليك لسانك .. 
في لحظة حدوث المشكلة في الأسرة ، تجد أن ما يزيد في لهيبها وتطوراتها السب والشتم واللعن وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ، ولا بالعان ، ولا بالفاحش ، ولا بالبذي ) صححه الألباني 

فليمسك الإنسان لسانه ، فاللعن والسب والشتم هو متنفس العاجزين ، وبوابة إشعال فتيل المشاكل في البيوت 



سادسا / استعذ بالله من الشيطان الرجيم 
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) وعن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال Sad تعوذ بالله من الشيطان ) رواه البخاري 



سابعا / جفف منابع المشكلة.. 
يقول الشيخ محمد الدويش ( ما من معضلة أو مشكلة إلا ولها ذرائعُ تؤدي إليها ، وأبوابٌ تحضُّ الإنسان وتدعوه لولوجها ، فإذا بحث الإنسان عن هذه الطرق والأبوابِ ، ثمّ قام بسدّها وإغلاقها ، فإنه سيزيح جزءاً كبيراً من الضغوطِ التي تكبّله وتثقلُ كاهله وبالتالي يستطيع أنْ يتحركَ بثباتٍ وثقةٍ نحو الحلول النّاجعة لمشكلاته ) فلو نظر كل واحد منا وتأمل في منبع المشكلة التي تحدث له في بيته ، لكانت أسرنا تحظى بنعيم وارف ، ومحبة وتآلف



ثامنا / كن حليما .. 
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: "( ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ) فهنيئا لمن جعل الحلم دأبه ومبدأه ، فإنما الحلم بالتحلم . 

فياربِّ هب لي منك حلما فإنني : أرى الحلم لم يندم عليه كريم 

تاسعا / أكظم الغيظ واحتسب الأجر 
يقول أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجر ، أنت حر لوجه الله تعالى . فتأمل رعاك الله !! 



عاشرا / تأمل في المآل .. 


إن المتأمل في نتائج الانفعالات والغضب عند وجود المشاكل ، يجد ضريبتها في نفسه أو أهله ، فقد يحدث لمن يقف على المشكلة مرض السكر أو الضغط أو القولون العصبي أوغير ذلك من الأوجاع التي تكون عاقبة عدم التعامل مع المشكلة بتؤدة وحكمة ، وقد تكون النتائج في ذلك على الأسرة ، فكم حصل من جراء ذلك، الطلاق ، والانحراف ، والطعن والقتل ، وغير ذلك من النتائج التي لو تأملها المرء وقت حدوث المشكلة لتأنى ، وعالج المشكلة علاجا هادئا متزنا يقضي عليها من جذورها 

الحادي عشر / لا تشكي أهلك على أحد .. 
بعض الناس عندما يغضب من أهله ، يبدأ ينفس عن نفسه بشكواهم على غيره ، وهذا ما يزيد من حدة المشاكل بين الأسرة ، وقد ورد في إحصاءات أن سبب الطلاق بين الزوجين هو نشر أسرار بعضهما على الغير ، وقد بلغ ذلك بنسبة 80 %– 90% تقريبا في إحدى الدراسات.فإذا أردت أن يخيم الاستقرار في بيتك ، فلا تزرع في نفسك ونفوس أسرتك حب الشكوى على الغير عند حدوث المشكلة.إن الشكوى للغير يجعل الأسرة مضطربة ومهزوزة في أعين المجتمع ، لأن المشكلة انتشرت وتضخمت وهي لا تستحق ذلك ، وبالتالي شكل ذلك مشكلة أعظم من المشكلة التي سببها المتبرم من المشكلة.فينبغي أن يكون الإنسان على درجة عالية من الوعي ، ومستوى متميز في حل المشكلة إن أراد المساعدة من الغير ، وأن يستأصل من نفسه شهوة الشكوى للغير ، ولا شك بأن الشكوى في أغلب الأحيان تُرِيح النفس فترة مؤقتة ( يفضفض عما في نفسه ) إلا أن البعد عن ذلك واختيار ما يهدئ النفس ويحل المشكلة ، يريح النفوس التي بين حيطان 


الموضوع الأصلي : حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !! // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !! 2410


الأحد سبتمبر 10, 2017 7:53 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

Mc Nabulsy

البيانات
عدد المساهمات : 787
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 11/09/1998
تاريخ التسجيل : 11/08/2016
العمر : 25
العمل/الترفيه : عسكري

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !!


روعه موضوع رائع ومميز
عاشت الايادي دوم التالق







التوقيع: Mc Nabulsy



اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين




الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير