فتح مكة أسباب غزوة (فتح مكة) كان فتح مكة جزء من سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، لدعوة الناس إلى الإسلام، وإزالة الحواجز التي تصدهم عن رب العالمين، مصداقا لقول الله {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 193].
لكن الغزوة هنا استهدفت بالتحديد تأديب قريش، بعد نقض صلح الحُديبية، ونصرتها لحلفائها من بني بكر؛ في عدوانهم على قبيلة خزاعة، المحالفة للمسلمين، برغم سريان الهدنة لمدة عشر سنوات بين الطرفين. [ابن هشام، 4/57]
أحداث فتح مكة يعد فتح مكة ملحمة كبرى من ملاحم تعظيم بيت الله الحرام، ونصر المؤمنين والذين خرجوا من ديارهم مستضعفين، وبسببه دخل الناس في دين الله أفواجًا.. ويمكننا تتبع أحداثه كما يلي:
نقض صلح الحديبية في السنة الثامنة من الهجرة النبوية، هاجم رجل من بني بكر آخر من بني خزاعة، وكانت بين القبيلتين حروب في الجاهلية، ووصل القتال هذه المرة لحرم مكة، وتورطت قريش بإمداد حليفتها "بكر" بالسلاح.