حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة الأحاديث النبوية و القدسية

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :21 - 04 - 2020
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
«المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم». Emptyموضوع: «المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم».

«المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم».
حديث: «المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم».




وهو حديث حسن، رواه الإمام أبو داود في سننه (برقم 4757)، في كتاب الأدب، باب حُسْن العِشرة، والترمذي في جامعه (2079) في كتاب البِرّ والصلة، باب ما جاء في البُخْل، وأيضاً الإمام البخاري ولكن في كتابه «الأدب المفرد».







:diamonds: برقم 418 - في باب ما ذُكر في المكر والخديعة، كلهم عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، وفي سنده ضعف في أحد الرّواة وهو بشر بن رافع وقد جُبِر ضعفه بوجود متابع له وهو الحجّاج ابن فَرافِصَة، لذا حسّنه أهل العلم، وقد رواه الحاكم في «المستدرك» - 1: 43 و 44 - من طريقَيْهما.








ومعنى (غِرّ) في الحديث: أي طَيِّب القلب سليمُه لا يُضمر خلاف ما يُظهر ولا ينطوي قلبه على مكر وخداع؛ وأما معنى (خبّ) بفتح الخاء وكسرها: ما يدُلّ على صفة خلاف صفة المؤمن الصالح لأنه يُخبّئ المكر ويُخفي ما يُريد من شرّ أو أذى.








وبالتالي فإن الحديث يُفيد بيان صفة المؤمن وصفة الفاجر:




:diamonds: فالمؤمن طيّبٌ، سليم القلب لا يُضمر سوءاً ولا يُخبِّئ مكراً، فظاهره مثل باطنه في الطيبة والصفاء وحُسن الخُلق. لذا هو كريم الخُلُق وكريم المعاملة وكريم اليد.








:diamonds: أما الفاجر فيُظهر بخلاف ما يُضمر من الأذى وإرادة الشرّ وتخبئة المكر... ولكنْ سرعان ما تنكشف خبيئته فيظهر على حقيقته. لذا هو لئيم أنانيّ لأنه يأتي الناس بالإساءة من حيث يَطمئنّون أنه بظاهره لا يُخفي عكسه في قلبه ولا يخطّط لمكرٍ أو إساءة!!







فالنبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا البيان يحثّ المسلم على الاتّصاف بما هو معهود منه من الطيبة واستواء السر والعلانية وكَرَم الخُلُق... وعلى التمايز عن خُلُق الفاجر اللئيم. هذا من جهة ومن جهة ثانية يوجّه المسلمين - وهذا التوجيه معنيّ به في الدرجة الأولى الدعاةُ والمربُّون - لليقظة والفطنة حتى يتعرّفوا على صفات الأشخاص ومسلكيّاتهم... وعلى بواطنهم ونفسيّاتهم، كما نطقَتْ به حكمةُ الحكيم الشاعر:




ومهما يكُنْ عند امرئٍ من خليقةٍ

وإنْ خالها تَخفى على الناس تُعْلَمِ








وأخيراً أنصح جداً بالاستفادة من كتاب الداعية الناصح العالِم د. محمد موسى الشريف «العبادات وأثرها في حياة المؤمنين».







اللهم نوّر بواطنَنا حتى نخشاك في سرّنا وعلانيتنا، وأصلح قلوبنا حتى تستقيم سَجِيّتُنا وطويّتُنا... فإنك لطيف رحيم بنا... يا أرحم الراحمين




هل تعرفون؟ (2)







حديث: "المؤمن مَأْلَف، ولاخير فيمن لا يألَف ولا يُؤلَف".




حديث حَسَن الإسناد، رواه الإمام أحمد في المسند (9199) عن سيدنا الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد - 10: 273 -: "روه أحمد والطبراني وإسناده جيد"، وحسّن إسنادَه من المعاصرين المحدّثُ الشيخ شعيب الأرناؤوط ورفاقه في التعليق على المسند. وحديث أبي هريرة هذا أخرجه الحاكم في "المستدرك" 1: 23 وتعقّبه الإمام الذهبي، والبيهقيُّ في "السنن" 10: 236 وفي "شُعَب الإيمان" :8119، والحافظ أبو الشيخ ابن حَيَّان في "الأمثال": ح180، وفي الباب عن سهل بن سعد (المسند: 2284 ) وجابر بن عبد الله (البيهقي في شُعَب الإيمان: 7858 ).







ما يُستفاد من الحديث وربطه برمضان:




مَأْلف - وفي رواية سهل بن سعد: مأْلَفة -: أي هو مَحَلٌّ ومَظِنّةٌ للإلف.







قال العلاّمة السِّنْدي في حاشيته على المسند 15: 107 - طبعة مؤسسة الرسالة -: لِحُسْنِ خُلُقه، وكَرَم طَبْعه، ومحبته لغيره مثلَ ما يُحِبّ لنفسه.







فيُستفاد من الحديث الكشف عن طبيعة المؤمن وخُلُقه، وذِكْرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (المؤمن) في صدر الحديث: إشارة إلى أنّ ما من شأنه أن يكون عليه المؤمن في أخلاقه: سبَبُه (الإيمان)، وذلك لبيان أهمية تشكيل الإيمان لشخصية المسلم وتأثيره في صياغة أخلاقه... وهذا ما يعبّر عنه العلماء - كما سَمِعْتُه مرّات من شيخنا العلاّمة اللغوي الأصولي المحدّث المحقق المُتقن عبد الفتاح أبو غدّة رحمات الله عليه -: تعليق الحكم بمُشتَقّ دليل على عِلِّيّة الاشتقاق، فهنا المشتق هو لفظ (المؤمن) فيدُلّ على أن الإيمان هو السبب والعلّة في خُلق الأُلفة عنده: يألف غيره بسهولةٍ ويأْلَفُه غيرُه... لمحبته لهم ونُصحه إياهم وتواضُعه معهم ورحمته بهم وقيامه بخدمتهم.







وهذه الأخلاق تتأتّى بالتأثُّر بقُدوة النبي صلى الله عليه وسلم وبالتعلُّم والتربية وصُحبة الصالحين والدعاة الربانيين والعلماء العاملين الصادقين... ولا شكّ أن (شهر رمضان) بروحانيته وتنوّع أعماله الصالحة وطبيعة المجاهدة فيه أرضخِصْبة لكي يجاهد المسلم نفسَه ويتقدّم في هذا الخُلُق الذي يتطلَّب منه التقرُّب ممن يعاشرهم ولا يتعالى ويتكبّر عليهم ولا يتأنَّف من خدمتهم والتحبُّب إليهم، وأن يكون متواضعاً معهم حَسَن الظنّ بهم، غيرَ أنانيٍّ ولا مُعْجَبٍ بنفسه ولا عنيدٍ أثناء الحوار معهم..







اللهم خلّقنا بأخلاق المؤمنين... وانفعنا في (شهر الصيام) بما تنفع به عبَادَكَ الصالحين، آمين.







هل تعرفون؟ (3)







حديث: «ألا أخبركم بأفضلَ من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ صلاحُ ذاتِ البَيْن فإنّ فساد ذات البين: الحالقة!!».







حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده (27508)، والإمام أبو داود في سننه (4919)، في الأدب، باب في إصلاح ذات البين، والإمام الترمذي في سننه (2677)، في صفة القيامة، عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن لطائف الإسناد في هذا الحديث رواية الزوجة أم الدرداء عن زوجها رضي الله عنهما. وصحَّحه ابن حِبّان (5092)، وهو عند الإمام البخاري في «الأدب المفرد» (391)، والطبراني في جزء «مكارم الأخلاق» (ح 75)، والبيهقي في جزء «الآداب» (ح 117) وأخرجه أيضاً في «شُعَب الإيمان» (11088).







وقال الترمذي عَقِب الحديث: هذا حديث صحيح، ويُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «هي الحالقة لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحِلقُ الدين»!!








فائدة لغوية:




قال شيخنا المحدّث اللغوي محمد عوّامة في تعليقه على «سنن أبي داود» بتحقيقه (413:5): ذات البين الألف واللام بدل الإضافة في قولك بينكم، وذات بمعنى التي، والتقدير: إصلاح الأحوال التي بينكم...








فوائد الحديث:




أعظم فائدة من الحديث: مكانة وفضل إصلاح الأحوال بين المسلمين - ومن ذلك حالة نزاع الأزواج - لتعزيز الأُلفة واجتماع الكلمة وأن هذا الفضل ومكانة هذا العمل الصالح يفوقان فضل الاستكثار من عبادات عظيمة مثل الصيام والصلاة والصدقة، وإلى هذا أشار العلّامة المُناوي رحمه الله في «فيض القدير» 106:3. وتعجبني عبارة الأخ الكبير الداعية الشاعر الحكيم د. أحمد البراء الأميري على أحد كتبه (نظرات إسلامية في فقه الائتلاف).







ومن فوائده أن فساد العلاقة بين المسلمين والتسبّب بالفتنة وإشعال الضغائن وتفريق الصفوف تحلق الدين كما تحلق الموسى الشَّعْر - والعياذ بالله - لما يترتب على ذلك من المفاسد.







وينبني على ذلك أمران:




أولهما وجوب العمل باستمرار لألفة المسلمين وحُسن ظنّهم ببعض مع التديُّن الصادق وحُسْن الالتزام بأحكام الشرع والاستقامة على الكتاب والسنَّة، لذا لا يُعَدّ النهيُ عن المنكر متعارضاً مع مقصد الحديث لأنهما واجبان كل واحد منهما يجب السعي لتحقيقه.







وثانيهما وجوب الابتعاد عن مُفسدات الأُخوّة وقد عدّ الطبيب والداعية هشام آل عُقدة في كتابه النافع «مُفسدات الأخوّة» إحدى وعشرين خصلة من مُفسدات الأخوّة: مثل الطمع في الدنيا، الاعتداد بالرأي، إذاعة السرّ، اتباع الظنّ، الأنانيّة، الحرص على إظهار الذات، إخلاف المواعيد والاتفاقات... في خصال كثيرة غيرِها يُفيد جداً الاطلاع عليها والاستفادة منها.



                                                              =============

حسن قاطرجي


الموضوع الأصلي : «المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم». // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



«المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم». 2410


الأربعاء أبريل 22, 2020 4:18 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

حميد العامري

البيانات
عدد المساهمات : 2573
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/05/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://hameed.montadarabi.com/

مُساهمةموضوع: رد: «المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم».


موضوع رائع
وطرح مميز
شكراً لجهودك
بارك الله بك









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير