خيار المجلس و خيار القبول
خيار المجلس و خيار القبول
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ،،
فقد يرى البعض أن عدم قول الحنفية بخيار المجلس مما يسبب التضييق على المشتري في تفحص السلعة المبيعة مما يوقعه في الخسران و الندم على الشراء ، فيطلب الإقالة
و لكن من قال هذا الكلام فقد وقع في شيء من التسرع في الحكم على نتيجة المذهب دون النظر في أحكام الباب الذي تكلم فيه
فرغم كون الحنفية لا يقولون بخيار المجلس إلا أنهم يقولون بجواز وقوع التراخي بين الإيجاب و القبول ، و هذا مما يناسب قولهم بعدم خيار المجلس ، فإن في إمكان المشتري ألا يبادر بالقبول إلا في نهاية المجلس
و في هذا يقول الكاساني في البدائع :
(( القابل يحتاج إلى التأمل ، و لو اقتصر على الفور لا يمكنه التأمل )) 5 / 137
و أما الشافعية فقولهم بخيار المجلس يناسب قولهم بعدم إمكان وقوع التراخي بين الإيجاب و القبول
و الحمد لله رب العالمين
منقول