حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة السيرة النبوية العطرة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :08 - 05 - 2018
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ Emptyموضوع: شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ

شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ
شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ




بسم الله الرحمن الرحيم







الحمدلله







عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ قَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ .

المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2688







قال الشيخ ملا علي القاري رحمه الله : ( عَادَ ) : مِنَ الْعِيَادَةِ أَيْ : زَارَ ( رَجُلًا ) : أَيْ مَرِيضًا ( مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ ) : بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ ضَعُفَ مِنْ خَفَتَ إِذَا ضَعُفَ وَسَكَنَ ( فَصَارَ ) : أَيْ : بِسَبَبِ الضَّعْفِ ( مِثْلَ الْفَرْخِ ) : وَهُوَ وَلَدُ الطَّيْرِ أَيْ مِثْلُهُ فِي كَثْرَةِ النَّحَافَةِ ، وَقِلَّةِ الْقُوَّةِ . ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺهَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ ) : قِيلَ : شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيْ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ مِنَ الْأَدْعِيَةِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا مَكْرُوهٌ ، أَوْ هَلْ سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ ؟ وَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ عَائِدٌ إِلَى الْبَلَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْحَالُ ، وَيُنْبِئُ عَنْهُ خَفَتَ ، فَيَكُونُ قَدْ عَمَّ أَوَّلًا وَخَصَّ ثَانِيًا ، وَجَعَلَ ابْنُ حَجَرٍ : ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، وَجَعَلَ الدُّعَاءَ مُخْتَصًّا بِالتَّلْوِيحِ ، وَالسُّؤَالَ بِالتَّصْرِيحِ وَهُوَ وَجْهٌ وَجِيهٌ ، لَكِنَّ قَوْلَهُ : وَانْدَفَعَ بِهِ مَا لِلشَّارِحِ هُنَا مِنَ التَّكَلُّفِ الْبَعِيدِ ، وَالتَّأْوِيلِ الْغَرِيبِ فَمَدْفُوعٌ ، فَإِنَّ الشَّارِحَ أَيْضًا جَعَلَ ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ، غَايَتُهُ أَنَّهُ حَمَلَ الدُّعَاءَ وَالسُّؤَالَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفَرَّقَ فِي مَفْعُولَيْهِمَا بِأَنْ جَعَلَ الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ عَامًّا وَالْمَفْعُولَ الثَّانِيَ خَاصًّا ، فَتَقَرَّبْ وَلَا تَبْعُدْ فَتُسْتَبْعَدَ ، ثُمَّ مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّهُ ذَكَرَ وَرَقَتَيْنِ مِنَ الْكَلَامِ فِي تَصْحِيحِ قَوْلِهِ : وَانْتَقَلَ انْتِقَالَاتٍ عَجِيبَةً لَا دَخْلَ لِلْمَقْصُودِ فِيهَا أَبَدًا .




( قَالَ نَعَمْ ) : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ ( أَوْ ) لِلشَّكِّ مِنَ الْرَاوِي لَا لِلتَّرْدِيدِ مِنْهُ ﷺ . ( كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ ) : شَرْطِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ ( فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ) . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ( سُبْحَانَ اللَّهِ ) : تَنْزِيهٌ لَهُ تَعَالَى عَنِ الظُّلْمِ وَعَنِ الْعَجْزِ ، أَوْ تَعَجُّبٌ مِنَ الدَّاعِي فِي هَذَا الْمَطْلَبِ وَهُوَ أَقْرَبُ . ( لَا تُطِيقُهُ ) : أَيْ فِي الدُّنْيَا ( وَلَا تَسْتَطِيعُهُ ) : فِي الْعُقْبَى أَوْ كَرَّرَ لِلتَّأْكِيدِ ، فَبَطَلَ قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ ، فَمَآلُ الْجُمْلَتَيْنِ وَاحِدٌ ، إِذْ يُحْتَمَلُ اخْتِلَافُهُمَا بِخِلَافِ تَعَلُّقِهَا . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْلُهُ : ( لَا تُطِيقُهُ ) بَعْدَ مَا صَارَ الرَّجُلُ كَالْفَرْخِ ، وَبَعْدَ قَوْلِهِ : كُنْتُ أَقُولُ لِحِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ الْحَالُ وَالِاسْتِقْبَالُ ، وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ : أَيْ لَا تُطِيقُ هَذَا الْعَذَابَ الَّذِي سَأَلْتَهُ لَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، وَلَا فِيمَا سِوَاهَا ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ عُمُومُ النَّفْيِ ، فَانْدَفَعَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ إِلَخْ فَتَأَمَّلْ . فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَكْفِيهِ الْإِشَارَةُ ، وَالْغَافِلَ لَا تَنْفَعُهُ كَثْرَةُ الْعِبَارَةِ .




(أَفَلَا قُلْتَ ) : أَيْ بَدَلَ مَا قُلْتَ : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) : أَيْ عَافِيَةً ( وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) : أَيْ مُعَافَاةً ( وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) قَالَ ، : أَيْ : أَنَسٌ ( فَدَعَا ) : أَيِ الرَّجُلُ ( اللَّهَ بِهِ ) : أَيْ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْجَامِعِ .




وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِ مُلْتَبِسًا بِقَوْلِهِ هَذَا الدُّعَاءَ ، أَوْ مُسْتَغْنًى عَنْهُ نَشَأَ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْ قَوْلِهِ : ﷺ ( هَلْ دَعَوْتَ اللَّهَ بِشَيْءٍ ) فَإِنَّ الْبَاءَ لِلتَّعْدِيَةِ أَيِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي ( فَشَفَاهُ اللَّهُ ) : أَيْ : بِالدَّوَاءِ النَّافِعِ .




قال الإمام النووي رحمه الله : قَوْلُهُ : ( عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ مِثْلُ الْفَرْخِ ) أَيْ : ضَعُفَ . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ : النَّهْيُ عَنِ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ . وَفِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِاَللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . وَفِيهِ جَوَازُ التَّعَجُّبِ بِقَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَقَدْ سَبَقَتْ نَظَائِرُهُ . وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَالدُّعَاءِ لَهُ . وَفِيهِ كَرَاهَةُ تَمَنِّي الْبَلَاءِ ؛ لِئَلَّا يَتَضَجَّرُ مِنْهُ وَيَسْخَطُهُ ، وَرُبَّمَا شَكَا ، وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالِ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنَةِ فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا الْعِبَادَةُ وَالْعَافِيَةُ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ ، وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ تَعُمُّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ .




مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب أسماء الله تعالى » باب جامع الدعاء

شرح النووي على مسلم » كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار » باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا







والله أعلم







مع ارق تحياتى


التوقيع: wissam



شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ 2410


الأحد يونيو 03, 2018 12:28 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

حميد العامري

البيانات
عدد المساهمات : 2573
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/05/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://hameed.montadarabi.com/

مُساهمةموضوع: رد: شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ


مشاركة جميلة
وطرح أجمل
بارك الله بجهودك
شكرا لك









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير