من المعلوم ان نظرية الضوء تعتمد على ارتداد الشعاع الضوئي من الجسم المرئي الى العين فتحدث الرؤية ----- اما اذا لم يرتد الشعاع الضوئي من الجسم المطلوب رؤيته ولم يصل الى العين فان الرؤية تكون منعدمة وبالتالي يكون الانسان أعمى رغم انه بصير
والان نتدبر القرءان الكريم ونحاول ان نفهم الايات فهما صحيحا بالربط بين الايات القرءانية التي وردت في هذا الخصوص قال تعالى ( قال رب لم حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا -) طه 125 قال تعالى ( مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد اليهم طرفهم ) ابراهيم 43 والمعنى من الايتين السابقتين ان الكافرين يحشرون عميا بالرغم من انهم مبصرين -- لانهم لا يرتد اليهم طرفهم - اي ان اعينهم مفتوحة لكن الاشعة المرتدة من الاشياء جولهم لا تصل الى عيونهم وبالتالي لا يرون شيئا -- ونفهم من ذلك ان معنى الطرف ليس كما نظن انه رمش العين ولكنه في الحقيقة هو الشعاع الضوئي المرتد من الجسم المرئي-- خاصة ان الاية تقول ( لا يرتد اليهم طرفهم ) وتاتي كلمة ( اليهم ) لتفيد عن شىء خارجي يرتد اليهم وياتي معنى الطرف وهو الشيىء الرفيع
نقرأ ايضا قوله تعالى ( انا ءاتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك ) النمل 40 ونفهم من ذلك انه سياتيه بعرش ملكة سبأ قبل ان يصل الى عينه الشعاع الضوئي المرتد من اي جسم مرئي -- الامر الذي يعني اسرع من سرعة الضوء
سبحان الله لاعجاز الكلمة القرءانية ( يرتد ) والتي تبين نظرية الضوء محمد شملول