حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة القرآن الكريم و علومه

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :29 - 03 - 2018
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
قيمة الوقت فى القرآن الكريم Emptyموضوع: قيمة الوقت فى القرآن الكريم

قيمة الوقت فى القرآن الكريم
الشيخ الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي،



الحقيقة الوقت مهم جداً لأن الإنسان وقت، أو لأن أثمن شيء يملكه الإنسان هو الوقت، أو لأن رأسماله هو الوقت، الوقت خطير جداً، أنا أعتقد أن الإنسان في حقيقته وقت، لذلك ما من تعريف جامع مانع للإنسان كتعريف الإمام الجليل الحسن البصري: الإنسان هو بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه.
بل ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا بن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
لذلك قالوا: هناك خمسة أيام في حياة الإنسان، هناك يوم مفقود لا جدوى من الحديث عنه، ما مضى فات، وهناك يوم مشهود، وهو أخطر أيام الإنسان، وهناك يوم موعود هو الموت، وهناك يوم مورود يوم القيامة، وهناك يوم ممدود إلى أبد الآبدين، بين يوم مفقود ويوم مشهود ويوم موعود ويوم مورود ويوم ممدود، بل هناك اختصار لهذا الكلام، ما مضى فات والمؤمل غيب، ولك الساعة التي أنت فيها، الذي مضى مضى لا جدوى من الحديث عنه، وأنا أرى أن الأغبياء يتغنون بالماضي، الماضي له رجاله، إن لم تكن امتداداً للماضي، إن لم تكن في الحاضر بطولات تعد استمراراً للماضي ينبغي أن نفعل شيئاً ننتزع احترام الناس، التغني بالأمجاد من دون أن يكون حاضر يُعَد اتصالاً لهذه الأمجاد، فالتغني في الماضي لا يجدي إطلاقاً.



ما قيمة الوقت في عمل الإنسان؟
قيمة الوقت في عمل الإنسان:
الحقيقة هو الإنسان كله، الوقت وعاء عمله، أي الإنسان لمجرد أن يقف قلبه وتنتهي حياته انتهى كل شيء، ما جمعه في عمر مديد يخسره في ثانية واحدة، فالوقت من أخطر ما يملكه الإنسان، لذلك الآن الإنسان الموفق في حياته يُحسن إدارة الوقت، ومن صفات الدول النامية أن الوقت لا قيمة له إطلاقاً، بينما الوقت يعد أكبر مورد مالي، كل شيء يحتاج إلى وقت، فحينما يحسن الإنسان إدارة وقته، والانتفاع من وقته، قد يحقق أهدافه في الدنيا والآخرة، أو فيهما معاً.
ما هي حقيقة الوقت؟
البعد الرابع للأشياء، أنا أقول: النقطة إذا حركتها شكلت مستقيماً، إن حركت هذا الخط شكل سطحاً، إن حركت هذا السطح شكل حجماً، إن حركت هذا الحجم شكل وقتاً، الوقت هو البعد الرابع للأشياء بمعنى أن كل شيء متحرك يتحرك ضمن وقت:
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾
[ سورة يس الآية:38]
الوقت هو نحن، الوقت هو الظرف، نحن أمام ظرفين؛ ظرف مكاني، مكان وجودنا، وظرف زماني،
لذلك الوقت هو البعد الرابع للأشياء، ولكن الإنسان حينما يعرف قيمة الوقت لا يستهلكه بل يستثمره، وهذا مأخوذ من سورة لعلك تسألني عنها، هي سورة الوقت، هي سورة العصر، هي السورة التي لو تدبرها الناس لكفتهم، هذا قول الإمام الشافعي، هي السورة التي كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لا يفترقون إلا عليها، هي السورة الفيصل في حياة الإنسان، الله عز وجل خالق الإنسان، واهب الأعمار، يقسم له، إله يقسم بالعصر، والعصر مطلق الزمن، يقسم لهذا المخلوق الأول، الإنسان هو المخلوق الأول رتبة، الله عز وجل يقسم لهذا المخلوق الأول الإنسان، لأنه حين عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال أبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، لأنه قبل حمل الأمانة كان المخلوق الأول رتبة، يقسم خالق السماوات والأرض لهذا الإنسان الذي هو زمن، لهذا الإنسان الذي هو المخلوق الأول، يقسم له بالزمن، القسم من جنس المقسم له، يقسم الله عز وجل بمطلق الزمن لهذا المخلوق الأول الذي هو في حقيقته زمن، يقول له في جواب القسم:
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾
[ سورة العصر الآية: 2]
إله عظيم يخبر هذا الإنسان أنه خاسر والخسارة مؤلمة جداً.
الإنسان بالدنيا أمام خيارات كثيرة أما عند الموت هو بين خيارين لا ثالث لهما:
أحياناً إنسان يجمع يجمع، إلى أن يبلغ أوجه، يأتي ملك الموت ويلغي كل شيء، الموت ماذا يفعل؟ ينهي قوة القوي، سبحان من قهر عباده بالموت، ينهي غنى الغني، وفقر الفقير، وضعف الضعيف، ووسامة الوسيم، ودمامة الدميم، وصحة الصحيح، ومرض المريض، الموت ينهي كل شيء لذلك قال تعالى:
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾
[ سورة الملك الآية: 2 ]
بدأ بالموت لخطورته، ولأهميته، ولأن الإنسان حينما يولد أمامه خيارات كثيرة، أما عند الموت هو أمام خيارين لا ثالث لهما، عبر عنهما النبي عليه الصلاة والسلام فقال:
(( فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار ))
[الجامع الصغير عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ]
إله عظيم يقسم لهذا الإنسان بأنه خاسر
لماذا هو خاسر؟ قال: لأن مضي الزمن يستهلكه، لكن رحمة الله جلّ جلاله في كلمة إلا، أيها الإنسان أنت خاسر لا محالة، لكن بإمكانك أن تتلافى هذه الخسارة كيف؟ قال تعالى:
﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
[ سورة العصر الآية: 3 ]
قال الإمام الشافعي هذه الأشياء الأربعة أركان النجاة.


الموضوع الأصلي : قيمة الوقت فى القرآن الكريم // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



قيمة الوقت فى القرآن الكريم 2410


الجمعة مايو 25, 2018 2:03 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Admin
الرتبه:
Admin
الصورة الرمزية

منارة الاسلام

البيانات
عدد المساهمات : 2909
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 14/08/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: قيمة الوقت فى القرآن الكريم


جزاكى الله خيرا على الطرح
كتبه الله في ميزان حسناتك







التوقيع: منارة الاسلام



قيمة الوقت فى القرآن الكريم 635061411




الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير